نشر
4 دقائق قراءة
(CNN)– رد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الخميس، على التقرير الذي نشرته شبكة CNN، الأربعاء، عن حصول مدّعين فيدراليين على تسجيل صوتي يعترف فيه ترامب، خلال اجتماع، بأنه احتفظ بوثيقة سرية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حول هجوم محتمل على إيران.
وقال ترامب، خلال لقاء مع شبكة فوكس نيوز إنه “لا يعرف أي شيء عن الاجتماع الذي قيل في التقرير إنه عُقد في صيف 2021″، وأضاف: “كل ما أعرفه هو هذا، كل ما فعلناه كان صحيحا، لدينا قانون السجلات الرئاسية الذي التزمت به بنسبة 100%، وبايدن يمتلك 1850 صندوقا بها الكثير من الأشياء السرية التي لا يفترض أن تكون موجودة معه”.
وتابع دونالد ترامب عن تقرير CNN: “هذا استمرار لأعظم مطاردة للساحرات في كل العصور، إنها خدعة”، حسب قوله.
يذكر أن مصادر متعددة قالت، لـCNN، إن التسجيل يشير إلى أن ترامب كان على علم بأنه يحتفظ بوثائق سرية بعد انتهاء فترة رئاسته ومغادرته البيت الأبيض.
وحسبما قال مصدران، توضح تصريحات ترامب، في التسجيل، أنه كان يريد مشاركة المعلومات، لكنه كان على دراية بالقيود المفروضة عليه بشأن رفع السرية عن الوثائق.
ولم تستمع شبكة CNN إلى التسجيل الصوتي، لكن مصادر متعددة كشفت محتواه، وقال مصدر إن الجزء المتعلق بوثيقة إيران مدته دقيقتان، وقال مصدر آخر إن المناقشة كانت جزء صغير من اجتماع كانت مدته أطول بكثير.
وتقول عدة مصادر إن التسجيل به صوت تصفح أوراق، كما لو كان ترامب يلوح بالوثيقة، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الوثيقة التي تخص إيران.
وكان اجتماع عُقد في يوليو/ تموز 2021 بنادي ترامب للغولف بولاية نيوجيرسي، مع شخصين يعملان على السيرة الذاتية لكبير موظفي البيت الأبيض السابق مارك ميدوز بالإضافة إلى مساعدين وظفهم الرئيس السابق، بما في ذلك المتخصصة في الاتصالات مارغو مارتن، وقالت المصادر إن هؤلاء لم يكن لديهم تصاريح أمنية تسمح لهم بالوصول إلى معلومات سرية، وأن ميدوز لم يحضر الاجتماع.
وتتضمن السيرة الذاتية لميدوز وصفا لما يبدو أنه نفس الاجتماع، حيث يذكر ترامب تقريرا من 4 صفحات كتبه الجنرال مارك ميلي، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة، والذي يعد أحد كبار المسؤولين عن الأمن القومي في عهد ترامب، عن خطته لمهاجمة إيران، ونشر أعداد هائلة من القوات، وهو أمر حث ترامب على القيام به أكثر من مرة خلال فترة رئاسته.
وعُقد الاجتماع قبل وقت طويل من قيام فريق ترامب بشحن 15 صندوقا من السجلات الرئاسية والوثائق السرية إلى إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية في يناير/ كانون الثاني 2022.
وحصلت وزارة العدل في وقت لاحق على وثائق إضافية من ترامب، وصادرت أكثر من 100 خلال تفتيش منتجع مارالاغو في أغسطس/ آب الماضي، واستأجر فريق ترامب القانوني أشخاصا للبحث في ممتلكات الرئيس السابق الأخرى، في أواخر العام الماضي.
يذكر أن جاك سميث، المستشار الخاص بوزارة العدل الأمريكية، الذي يقود التحقيق مع ترامب، ركز على الاجتماع كجزء من التحقيق الجنائي المتعلق بتعامل ترامب مع أسرار الأمن القومي.
وتصف المصادر التسجيل بأنه دليل “مهم” في قضية محتملة ضد ترامب، الذي أكد مرارا وتكرارا أنه يمكنه الاحتفاظ بالوثائق الرئاسية ورفع السرية عن الوثائق “تلقائيا”.
ويزيد الكشف عن التسجيل الصوتي من صعوبة الموقف القانوني لترامب الذي يحاول الفوز بالانتخابات الرئاسية.