إيران: مواقف السيسي حيال التطورات في المنطقة “حكيمة وصحيحة”
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، الخميس، إن بلاده “ترحب بالمبادرات التي تهدف إلى توسيع العلاقات بين طهران والقاهرة”، وأكد “ليست هناك أي مشكلة ثنائية بين البلدين”.
وأضاف عبداللهيان، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أن زيارة سلطان عُمان، هيثم بن طارق، إلى إيران “كان الهدف منها هو الرد على زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي التي جرت خلال العام الماضي للسلطنة”.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى زيارة سلطان عمان إلى مصر التي سبقت زيارته لإيران، وقال: “عندما تبلغ كبار المسؤولين الإيرانيين أنباء عن محادثاته مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول تحسين العلاقات مع إيران، فقد تم التأكيد على أنه ليست هناك أي مشكلة ثنائية بين البلدين، فضلا عن المواقف الحكيمة والصحيحة لرئيس جمهورية مصر حيال تطورات السنوات الأخيرة في المنطقة ولاسيما مكافحة (داعش) وملف سوريا”.
وأضاف عبد اللهيان أن “إيران ترحب بالمبادرات التي تهدف إلى توسيع العلاقات بين طهران والقاهرة، وذلك بالشكل الذي يعود بالفائدة على مصالح البلدين”.
يذكر أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، كان أعرب عن ترحيبه بما وصفها بـ”رغبة مصر” في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع بلاده، وذلك خلال لقائه سلطان عُمان في إيران، الاثنين.
وفي سلسلة تغريدات نُشرت عبر حساب خامنئي على تويتر بعد لقائه سلطان عُمان، قال المرشد الإيراني: “نعتقد أن تنمية العلاقات بين إيران وعُمان في المجالات كافة تصب في مصلحة كلا الطرفين. إن رفع مستوى التعاون بين البلدين مهم لأن كليهما يشتركان في معبر مضيق هرمز المائي المهم جدا”.
وأردف المرشد الإيراني قائلا: “نرحب برغبة مصر في استئناف العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية ولا مشكلة لدينا في هذا الصدد”.
وكان سلطان عُمان قد وصل إلى إيران، الأحد، في زيارة لمدة يومين، التقى خلالها خامنئي والرئيس الإيراني.
وأتت زيارة سلطان عُمان بعد أسبوع تقريبا من زيارة أجراها إلى مصر والتقى خلالها الرئيس المصري.
وتدهورت العلاقات بين القاهرة وطهران بعد الثورة الإسلامية الإيرانية، وشهدت تحسنا ملحوظًا في عهد الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، لكن تطور العلاقات لم يستمر طويلا مع عزل مرسي وجماعة “الإخوان المسلمين” من السلطة، حيث عادت العلاقات لحالة من الجمود مجددا.