المصدر: العربية.نت
قال نائب الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان عبد السلام الصالح، إن البنك يقوم بمثل ما تقوم به مختلف البنوك الكويتية، بالتعامل عبر وحدة متخصصة مع شبهات غسيل الأموال.
وأضاف الصالح في مقابلة مع “العربية”، أن بنك بوبيان “قام بالإبلاغ في مراحل سابقة عن بعض من وردت أسماؤهم في التحقيقات الأخيرة” للنيابة العامة الكويتية مع مشاهير السوشيال ميديا في الكويت، والذين تضخمت حساباتهم بشكل غير متوازن مع أنشطتهم ومدة تحصيل المبالغ.
وأوضح أن وحدة التعامل مع شبهات غسيل الأموال، في البنك تقوم بالاعتماد على إجراءات متماشية مع القوانين المعمول بها في دولة الكويت، والمتماشية مع الممارسات الدولية بهذا الصدد.
وأضاف أن بنك بوبيان يولي اهتماماً في مثل هذه الضوابط لمراقبة العمليات، عبر أنظمة تقنية تساعد في رصد الحالات المطلوب التبليغ عنها إن وجدت، و”في بعض الحالات قد أبلغنا عن بعض من وردت أسماؤهم في التحقيقات الأخيرة، وكانت عمليات إبلاغ سابقة”.
وقال الصالح إن التحديات التي يواجهها القطاع المصرفي جراء جائحة كورونا، كان لها تأثير ناشئ عن توقف قطاعات كثيرة من الأعمال، والذي كان له انعكاس على حجم الأعمال ونسب النمو.
وأوضح أن حجم المخصصات في الربع الثاني بلغ حوالي 13 مليون دينار، معظمها مخصصات احترازية لم تؤخذ مقابل قطاعات محددة، وجاءت لمزيد من التحفظ إزاء أي إجراءات مستقبلية، في ضوء بيئة عمل فيها الكثير من التحديات.
وكشف أن القروض لدى بوبيان والمرتبطة بالحزمة المدعومة لمعالجة كورونا هي 30 – 40 مليون دينار. وقال إن تغطية المخصصات للتعثر تبلغ نسبته 197% لدى بنك بوبيان، موضحة أن نسبة القروض المتعثرة لدى بوبيان ارتفعت خلال جائحة كورونا من نسبة % إلى 1.2% وهي نسبة تظل متدنية مقارنة مع السوق المصرفية.
وتوقع فتح بعض الأنشطة الاقتصادية في النصف الثاني من العام الحالي في الكويت، وهو ما سيدفع الأمور للتحسن، ويبقى الحذر قائماً ولذلك فإن عملية تحديد المخصصات المستقبلية ستكون بعد معرفة طبيعة الانفتاح في قطاع الأعمال في ضوء إجراءات الوقاية من كورونا.
وقال إن البنك واصل سياسته التحوطية بتجنيب مخصصات بقيمة 25 مليون دينار لينهي النصف الأول من العام بصافي ربح قدره 17 مليون دينار.
واعتبر أن نسبة تعثر القروض الممنوحة من بنك بوبيان تعد نسبة منخفضة مقارنة مع معدل هذه النسبة في السوق الكويتية.
وأشار إلى أداء جيد لبنك بوبيان على الصعيد التشغيلي، فقد نمت الأرباح التشغيلية الإجمالية إلى حوالي 45 مليون دينار كويتي في النصف الأول من العام الحالي.
وتراجعت أرباح بنك بوبيان الفصلية “الصافية” بـ 51% إلى 6.9 مليون دينار نهاية الربع الثاني من العام الحالي، فيما تراجعت أرباح البنك نصف السنوية الصافية بـ 41% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، لتصل إلى 17 مليون دينار.
ومع استحواذ بنك بوبيان على بنك لندن والشرق الأوسط خلال الربع الأول من العام الحالي، ارتفع إجمالي الأصول المجمعة لمجموعة بنك بوبيان حتى نهاية النصف الثاني إلى 6.1 مليار دينار بنسبة نمو 28%، وبلغ إجمالي ودائع العملاء 4.7 مليار دينار بنسبة نمو 19%، فيما بلغت محفظة التمويل 4.5 مليار دينار بنسبة نمو 28%، وبلغت الإيرادات التشغيلية 79 مليون دينار بنسبة نمو 8%.
وقد وظف البنك الإمكانات لتنفيذ القرار القاضي بتأجيل جميع أقساط التمويل وأقساط البطاقات الائتمانية لجميع العملاء إلى جانب تأجيل أقساط الشركات الصغيرة والمتوسطة، مع عدم احتساب أي أرباح إضافية على هذا التأجيل وأي رسوم أخرى وذلك لمدة 6 أشهر اعتباراً من شهر أبريل 2020.
