قال حسن عبدالله محافظ البنك المركزي المصري، إن قارة إفريقيا تشارك بأقل النسب في الانبعاثات الكربونية والبيئة، إلا أنها تتحمل أعباءً كبيرة ناتجة من التغيرات المناخية.
وأوضح حسن عبدالله، خلال الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الإفريقي، التي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ، أن حجم التدفقات المالية المحلية والدولية المخصصة للمناخ بإفريقيا يقدر بـ 30 مليار دولار فقط، ويمثل 12% فقط من حجم التمويل المطلوب، بما يعكس حجم الفجوة التمويلية التي تواجه دول القارة.
وأعرب عن تطلعه أن تثمر الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي عن بلورة خريطة طريق لآليات التعامل مع الموضوعات المطروحة للنقاش، داعياً إلى إيجاد آليات تمويلية جديدة ومبتكرة تستهدف تعزيز قدرة الدول الإفريقية في مواجهة تحديات تغير المناخ وتحقيق الاستقرار والتنمية.
وأضاف أنه على مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية أن تنظر إلى اتباع نهج جديد لمساندة دول إفريقيا ليكون دورها ليس فقط في توفير القروض، ولكن تشجيع تدفق الاستثمارات.
وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجّه بتقديم كل الدعم للمستثمرين والقطاع الخاص.
كما نوه بأن الدول الإفريقية ليست بحاجة لقروض مرتفعة التكلفة بقدر حاجتها للاستثمارات المباشرة والتمويل منخفض التكلفة.