مدير التحرير

وفاء رمضان
Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

مدير التحرير

وفاء رمضان

بينها "كوڤيد-19"

كليفلاند كلينك فلوريدا يفتتح مركزًا جديدًا لأبحاث السرطان والأمراض المعدية

باحثو المركز يعتزمون التعاون مع مطوري العقاقير في معهد "ليرنر" التابع لكليفلاند كلينك لتسريع نقل الاكتشافات من المختبرات إلى العيادات

 

 أعلن مستشفى كليفلاند كلينك فلوريدا في الولايات المتحدة عن افتتاح مركز فلوريدا للأبحاث والابتكار في مدينة بورت سانت لوسي بولاية فلوريدا. وكان المركز الجديد تأسّس في أواخر العام الماضي ليقدّم أبحاثًا مبتكرة تركز على العلاجات المناعية للأورام، إضافة إلى سبل علاج الأمراض المعدية، بما فيها كورونا المستجد، المعروف أيضًا بالاسم “كوڤيد-19”.

ومن المقرّر دمج مركز فلوريدا للأبحاث والابتكار مع مركز آخر حديث هو مركز كليفلاند كلينك للأبحاث المتعلقة بمسببات الأمراض العالمية والناشئة، والذي تأسس في إبريل من هذا العام وجمع بعضًا من أفضل الخبراء في العالم من المختصين في أبحاث علوم الفيروسات والمناعة والجينوم وصحة السكان، سعيًا من كليفلاند كلينك إلى تعميق فهم مسببات الأمراض الناشئة، ولا سيما منها فيروس زيكا وفيروس “سارس-كو ڤي-2” المسبب لمرض “كوڤيد-19″، فضلًا عن تسريع الوصول إلى العلاجات واللقاحات المنشودة لهذه الأمراض.

ويعتزم الباحثون التعاون أيضًا مع مطوري العقاقير في مركز اكتشاف العلاجات التابع لمعهد “ليرنر” للأبحاث، بُغية تسريع نقل الاكتشافات العلاجية من المختبرات إلى العيادات.

وتشتمل منشأة الأبحاث الحديثة التي تبلغ مساحتها 107,000 قدم مربعة على مختبر حديث ومرافق للسلامة البيولوجية من المستوى الثالث تتيح العمل مع العوامل المسببة للعدوى، فضلًا عن مكاتب لخدمات الدعم، وذلك على أرض تمتدّ مساحتها لنحو ثمانية فدادين. ووظّف كليفلاند كلينك في مركز فلوريدا للأبحاث والابتكار فريقًا من العلماء المشهورين لإطلاق برامج علمية تتصدى للتحدّيات الصحّية على الصعيدين المحلي والدولي، بما فيها السرطان ومسببات الأمراض الناشئة. كما سيتيح المرفق بيئة تدريب استثنائية للباحثين، في حين سوف يدعم التمويل الخيري لهذا البرنامج البحثي جهود المركز الجديد لاستكشاف علاجات وتقنيات جديدة.

وسيُكمِل ويوسّع مركز فلوريدا للأبحاث والابتكار العمل في الأبحاث الجارية في المستشفيات الخمسة التابعة للنظام الصحي في فلوريدا ومعهد “ليرنر” للأبحاث، الذي يضمّ 190 مختبرًا في الحرم الرئيس لكليفلاند كلينك في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو.

وسوف تتعاون الفرق العلمية في الاستفادة من الموارد في كلا المرفقين الحديثين لتطوير علاجات جديدة للمرضى في جميع أنحاء العالم.

وبهذه المناسبة، أعرب الدكتور جوزيف إيانوتي، الرئيس التنفيذي المؤقت والرئيس في مستشفى كليفلاند كلينك فلوريدا ورئيس الشؤون الأكاديمية والابتكار، عن سروره بالمضي قُدمًا في تنفيذ رؤية المنشأة الطبية الرامية إلى “إنشاء برنامج بحث عالمي المستوى في فلوريدا”، مؤكّدًا اطمئنانه إلى أن “التعاون بين علمائنا وشركائنا سيؤدي في نهاية المطاف إلى تطوير علاجات لبعض أصعب الحالات الطبية التي تواجهنا”.

من جانبه، قال الدكتور توم هاميلتون، نائب رئيس معهد “ليرنر” للأبحاث في كليفلاند كلينك، إن افتتاح مركز فلوريدا للأبحاث والابتكار سوف يكفل “توسعة البنية التحتية البحثية القوية لكليفلاند كلينك”، وأضاف: “تتمثل رؤيتنا في جمع فريق من الخبراء العالميين في منشأة بحثية رائدة تُعنى بالعلوم المستقبلية والأبحاث الانتقالية والتجارب السريرية والابتكار والتعاون”.

ويرأس مركز فلوريدا للأبحاث والابتكار المديرة العلمية الدكتورة ميكايلا جاك، التي انضمت إلى كليفلاند كلينك فلوريدا في يوليو 2020، بعد أن كانت عملت في السابق أستاذًا في قسم علم الأحياء الدقيقة ورئيسًا للجنة علم الأحياء الدقيقة في جامعة شيكاغو بمدينة شيكاغو بولاية إلينوي.

وأعربت جاك عن تحمّسها للحصول على فرصة للانضمام إلى كليفلاند كلينك فلوريدا وبناء برنامج تعاوني مع بعض كبار العلماء في هذه المجالات، قائلة إنها أمضت سنوات عديدة في دراسة التفاعلات بين الفيروسات والأمراض البشرية، وأكّدت تطلعها إلى “تطبيق المعرفة التي اكتسبتها في تطوير استراتيجيات جديدة للقاحات والعلاجات”.

وتحظى عالمة الفيروسات الشهيرة بخلفية واسعة في علم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية، وتركز أبحاثها على استجابة الجهاز المناعي للفيروسات، وهي خطوة أساسية في تطوير مضادات للفيروسات ولقاحات آمنة وفعالة. كما أجرت أبحاثًا مكثفة حول التهرّب المناعي من فيروسات حمى الضنك والإنفلونزا والزيكا.

وحازت جاك في العام 2014 جائزة “ميرك إرڤينغ سيغال” التذكارية من الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة، وأدرجت مرتين على قائمة ألمانيا لـ”أفضل 40 عالمًا تحت 40 عامًا”، كما حصلت في العام 2017 على جائزة “ڤيلسيك” للوعود الإبداعية في العلوم الطبية الحيوية.

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً