لم يمر سوى ساعات على يوم المرأة العالمي، اليوم الذي يشهد فيه العالم بأسره بأن المرأة حياة، فهي الجميلة الحنون وهي القوية الأبية، تتشكل حسب الطبيعة اللحظية، فتارة تجدها تختبئ بداخلك وتارة تحتويك، تارة تحتمي بك وتارة تحميك.
المرأة هي الطفلة وهي الأخت وهي الزوجة وهي الأم ، المرأة هي بالفعل حياة مهما اختلفت المسميات وما أن تريد أن تفعل حتى تفعل بلا جدال وبلا تأخير، وأكبر مثالا على هذا والأمثلة أكثر مما نتخيل، ولكن أتحدث الآن عن المرأة في هيئة لجنة استطاعت وبكل جدارة أن تصنع ملحمة، المرأة الآن ليست منفردة وإنما هن نساء قررن واتحدن فاستطعن التنفيذ، أتحدث الآن عن أمر رأيته بعيني وشعرت باتحادهن وكأنهم جميعا امرأة واحدة.
حديثي الآن عن لجنة المرأة بنقابة محامين غرب طنطا، حينما قرروا جميعا أن يصنعوا لقاءات متميزة وأن يمنحن العلم للجميع ببعض المحاضرات الهامة .
ورغم أن الإعلان والاتفاق كان بيد نقابة غرب ، إلا أن التحضير والسعي والتنفيذ كانوا جميعاً بأيدي تلك اللجنة، التي ومنذ اللحظة الأولى لم يشغلهم سوى أن يدعوا الجميع وأن ينظموا اللقاء بشكل يليق بهم ومن ثم يليق بنقابتهم العريقة، لم يسع أي منهن للمنصة والجلوس عليها والتقاط بعض الصور دون عمل وإنما قاموا بالعمل والفعل على أرض الواقع، فكان منهن من تستقبل وأخرى تكتب أسماء الحضور وأخرى تنظم وأخرى تستمع لطلبات الحاضرين، كانوا جميعا وبلا استثناء واقفين في أرض المعركة بلا كلل أو ملل فقط من أجل الجميع لا من أجل أنفسهن.
ولذلك أنا وبصفتي المهنية وبصفتي زميلا لهم وشاهدا على أفعالهم، أقدم لهم التحية والتقدير بأسمي، ثم بأسم كل من يشهد لهم وكل من لديه الجرأة أن يعلن لنفسه ومن ثم للجميع بأنهن وبحق كانوا أفضل من مثل المرأة في يوم المرأة العالمي.