مدير التحرير

وفاء رمضان
Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

مدير التحرير

وفاء رمضان

التحفيز كلمة السر.. كيف يمكن إعادة الوظائف الأمريكية المفقودة سريعا؟

مباشر- أحمد شوقي: مع استعداد الكونجرس لدراسة المرحلة التالية من المساعدات الاقتصادية هذا الشهر، قدم تقرير الوظائف الأخير مزيدًا من الأدلة على حجم الضرر الدائم الذي يلحق بسوق العمل بسبب الوباء.

يستمر عدد العمال الذين يتم تسريحهم بشكل دائم في الارتفاع، حتى مع عودة ملايين الأمريكيين الذين كانوا في إجازة غير مدفوعة الأجر إلى العمل.

ويقول “كونر سين” في تحليل عبر موقع “بلومبرج أوبينيون” أن هناك تذبذب في توقعات الفترة الزمنية لإعادة سوق العمل إلى ما كان عليه في بداية العام، لكن البعض، مثل ماري دالي رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في “سان فرانسيسكو”، يقول إن الاقتصاد قد يستغرق نصف عقد للتعافي حتى بعد انتهاء أزمة الصحة العامة.

وإذا استغرق الأمر وقتًا طويلاً، فسيكون ذلك بمثابة فشل من قبل الكونجرس وصناع السياسة المالية في تعلم الدروس الصعبة في العقد الماضي.

وفي بيئة ذات معدلات تضخم منخفضة وفائدة قريبة من الصفر، يمكن وينبغي أن تستخدم الحوافز المالية بقوة أكبر لدعم العمال والاقتصاد.

ويجب أن تكون وظيفة صناع السياسة الاقتصادية خلال العام المقبل ذات شقين، أولاً ، الحفاظ على الأسر والشركات وحكومات الولايات والحكومات المحلية في وضع طوال فترة الأزمة.

وبفضل قانون المساعدات الاقتصادية المتعلق بالوباء، قامت الولايات المتحدة بعمل جيد حتى الآن للأسر في حين أن النتائج أكثر اختلاطًا للشركات، بينما تحتاج حكومات الولايات والمحليات إلى دعم أكثر بكثير مما حصلت عليه حتى الآن.

وبعد انتهاء الوباء وعندما يكون من الأمان إعادة فتح الاقتصاد بالكامل، والذي قد يكون خلال فترة الرئاسة المقبلة، ستكون السياسة المالية الأكثر عدوانية أمراً حاسماً.

وتبدو نهاية أزمة كورونا، التي هي في أفضل الأحوال في وقت مبكرة من 2021، وكأنها طريق بعيد، لكننا وصلنا إلى نقطة في الدورة الانتخابية يعلن فيها كلا الحزبين السياسيين جداول أعمالهما.

ويستحق 17 مليون عامل عاطل عن العمل في البلاد أن يعرفوا أن هذا الرئيس أو من سيأتي بعده والكونجرس سيوجه استجابة قوية لمستويات البطالة المرتفعة بشكل غير مقبول.

هذا هو السبب في أنه من الخطر والخطأ على “دالي” وآخرين طرح التوقعات المنخفضة لانتعاش طويل الأمد لسوق الوظائف.

وإذا كان هناك درس واحد كان يجب أن نتعلمه من الركود الكبير والتوسع البطيء الذي تلاه، فهو أن عجز الموازنة ونمو الدين الوطني والتوسع النقدي الذي قام به الاحتياطي الفيدرالي لم يخلق تضخمًا متسارعاً أو تراجعا في قيمة الدولار كما كان يخشى المتشائمون.

وكان هناك مجال لاستخدام السياسة المالية والنقدية بشكل أكثر حزماً لدعم سوق العمل والاقتصاد.

لكن يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي قد تعلم الدرس، فعلى عكس عام 2009 عندما كان العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات أكثر من 3 بالمائة مع توقع المستثمرون تشديد السياسة النقدية في نهاية المطاف، لا توجد مثل هذا التوقعات في الفترة الحالية.

وقال رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول الشهر الماضي إن البنك المركزي لا يفكر في رفع الفائدة.

كما تحدث صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي أيضًا عن قيمة استخدام السياسة المالية لدعم سوق العمل، مدركين أن التحفيز النقدي له حدوده في نهاية المطاف.

لكن السياسة المالية ليس لها نفس الحدود، من الأمثلة الواضحة الحرب العالمية الثانية، عندما زادت حكومة الولايات المتحدة عدد موظفيها بنسبة 50 بالمائة بين عامي 1940 و 1942.

لقد رأينا مع قانون المساعدات الاقتصادي أنه عندما يكون لدى الكونجرس الحافز الكافي، يمكنه الموافقة على زيادة الإنفاق بتريليونات من الدولارات وإرسال الشيكات إلى الأسر المعيشية ودعم دخل العمال الذين تم إبعادهم أو تسريحهم نتيجة للوباء، فالقيود سياسية وليست اقتصادية.

وبافتراض وجود لقاح في وقت ما بين نهاية العام وربيع عام 2021، يجب أن يكون هدف الإدارة القادمة هو إعادة التوظيف إلى مستويات بداية 2020 بحلول انتخابات منتصف المدة لعام 2022 من خلال المدفوعات للأسر والإنفاق الحكومي والتوظيف مباشرة.

ومنذ ظهور الوباء، رأينا شركات مثل “تارجت” و”أمازون” و”ولمارت” تقوم بتوظيف عشرات أو مئات الآلاف من العمال مدفوعة بارتفاع الطلب، ولا يوجد سبب لعدم قيام أصحاب العمل الآخرين بالمثل وسط تعافي اقتصادي قوي.

ومن المحتمل أن تفشل الولايات المتحدة في تحقيق ذلك: ربما تفشا الكثير من الشركات الصغيرة خلال الأشهر الستة القادمة أو أن التضخم يحقق تسارعا غير متوقع يجعل خطط التحفيز الضخمة موضع تساؤل.

ولكن لا ينبغي أن يكون سبب عدم تحقيق ذلك أن الكونجرس لم يحاول بجهد كافٍ أو لم يخصص ما يكفي من المال، حيث لا يوجد خطر أخلاقي هنا يتطلب اتباع نهج حذر من قبل صناع السياسات.

ويجب أن يكون هذا حول قيام الحكومة بضخ الكثير من الأموال في الاقتصاد بقدر ما يتطلب الأمر لدعم العمال في أزمة لم تكن ذنبهم.

وبالتالي فإان استسلام الولايات المتحدة للتعافي الذي سوف يستغرق نصف عقد أمرا غير مقبول.

Source

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً