علي عوض ابن المحلة الكبري بمحافظة الغربية نموذج مشرف من الشباب المصري نفتخر به جميعا بالمملكة العربية السعودية ، ترك بلدته بعد الانتهاء من دراسته ليعمل بمحافظة القاهرة رافضا انتظار الوظيفة الميري و الراتب الحكومي و اختار أن يبدأ حياته المهنية بأكثر المناطق الشعبية بالقاهرة ازدحاما و شهرة و هي منطقة “شبرا” للتجارة في الاحذية و المصنوعات الجلدية و بالفعل بدأ ينتشر صيته لذكائه الشديد في إدارة المشروع و وصل ذلك لاحد رجال الأعمال و عضو مجلس الشعب في ذلك التوقيت و طلب منه مشاركته في مشروعه .
و لكن دائما ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن و ينصب عليه مستغلا حصانته بمجلس الشعب و يذهب “علي” لعمل محضر بقسم الشرطة و يتعاطف معه ضابط القسم و لكن يتضح بعد ذلك أن رجل الأعمال من الفلول و كان علي صلة بجمال مبارك ابن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك مما تم إغلاق البلاغ بدون التحقيق فيه .
و خسر الشاب الطموح جميع رأسماله
و لم ييأس و قرر السفر مثله مثل الكثير من الشباب الي المملكة العربية السعودية لكي يبدأ من جديد و لينشأ أسرة و يتزوج و بدأ حياته الجديدة موظفا بأحد الفنادق بمكة المكرمة ثم مديرا له بعد فترة بسيطة و كان أثناء فترة راحته يعمل في احد المطاعم ليستطيع تكوين نفسه و تعويض خسارته السابقة حتي وصل الان الي لإدارة كبري الفنادق بمكة المكرمة لخدمة الحجاج و المعتمرين و ذلك بعد أن كسب ثقة كل من تعامل معهم .
“انا مصري” كلمة السر للشاب “علي” مجرد أن يسمعها تجده في خدمتك و يقدم لك العون و أن وقعت في مشكلة يقدم المال و السكن و الخدمات و واجب الضيافة لكل من يقصده حتي يتم حل مشكلته حتي أطلقوا عليه “عمدة المصريين ” بمكة المكرمة لما يقدمه من خدمات لأي مصري هناك ، و بدلا أن ينهار بعد عملية النصب التي تعرض لها أصبح نموذج مصريا تفتخر به مصر كابن من أبنائها بالخارج .
و يري أن الأخوة السعوديين خير عون لأي شاب مصري يعمل هناك و لا يبخلون باي مساعدات للمصريين و يفتخرون بنا كأننا أخوة بالفعل و لا يشعرون المصريين بانهم يعملون لديهم بل يتعاملون معهم بمنتهي الحب و الكرم و هذا ما لمسه معهم جميعا.