تستمر عمليات انتشال الناجين من تحت الأنقاض في تركيا وسوريا، بعد أكثر من 24 ساعة من الزلزال القوي الذي دمر آلاف المنازل، وقتل أكثر من 5000 شخص.
في مقابلة مع CNN، وصف طبيب الأطفال، الدكتور حاتم، المقيم في شمال غرب سوريا، الآثار التي تتعامل معها المستشفيات الآن، قائلًا إن “المستشفى في شمال سوريا يعمل بالطاقة القصوى، لكن الكارثة ضخمة جدًا والأمر أكبر من قدرتنا على العلاج”.
وأكد الدكتور حاتم أن المسعفين في شمال سوريا “يحاولون علاج المرضى المصابين، لكننا لا نمتلك معدات وأدوية كافية، ومستشفانا لا يملك القدرة على استقبال العدد الكبير من المرضى الذين أصيبوا”.
وتطرق الطبيب إلى الاحتياجات، قائلًا: “المستشفى السوري في شمال سوريا يحتاج الآن إلى كل شيء. إنهم بحاجة إلى قدوم فرق للمساعدة في المستشفى السوري، يحتاجون أيضًا إلى العلاج والأمور الاستهلاكية، ويحتاجون أيضًا إلى الفرق الإنقاذ لتأتي وتنقذ الأشخاص العالقين تحت ركام المنازل”.
وتابع بالقول: “هناك العديد من الأشخاص الذين لا يزالون تحت الأنقاض ولا نعرف عدد الأشخاص المفقودين والأسر المفقودة. معظم المصابين الذين يأتون إلى المستشفى هم من الأطفال والنساء والمسنين، وإصاباتهم شديدة ولا يمكن علاجهم بشكل جيد. نحن نحاول قصارى جهدنا، لكن الأمر أكثر من قدرتنا على التعامل معه”.
وأشار الطبيب إلى أن المعونات والمساعدات لا تصل إلى الأماكن المطلوبة، مضيفًا: “الحرب في سوريا تندلع منذ أكثر من عقد- وقدرة المستشفيات والمسعفين ضعيفة، ولا يمكنهم التعامل مع الأمر بسبب الحاجة إلى العلاج والمستشفيات. المرافق في شمال سوريا في السنوات القليلة الماضية والمستشفيات مدمرة وليست كافية لمعالجة العدد الهائل من الناس الذين يأتون الآن إلى مستشفانا بسبب الزلزال”.
