تقول الولايات المتحدة إن روسيا تخرق شروط معاهدة رئيسية للحد من انتشار الأسلحة النووية، وفي غضون ذلك، يقول جنود أوكرانيون إنهم يقاتلون كل يوم موجات من مقاتلي مجموعة فاغنر سيئة السمعة.

حيث يقول أندريه، أحد الجنود الأوكرانيين الذين يواجهون مقاتلي فاغنر: “كنا نقاتل لمدة 10 ساعات متتالية، ولم يكن الأمر مثل أمواج، كان دون انقطاع. كان الأمر كما لو أنهم لم يتوقفوا عن المجيء”.

وأكد أندريه أن رجاله قضوا على العشرات من جنود فاغنر حتى اضطروا هم أنفسهم إلى التراجع.

وأضاف: “140 منهم، أصيب 80 وقتل 60، وكانت فصيلتي تتكون من 13 شخصًا بالإضافة إلى عدد من جنود المشاة. كنا قرابة 20 جنديًا من جانبا، وقرابة.. لنقل 200 من جانبهم”.

تكتيكات فاغنر، كما يقول أندريه، هي محاولة التغلب على الأوكرانيين بإرسال موجات من المقاتلين، العديد منهم مدانون تم تجنيدهم من السجن مباشرة.

“يشكلون مجموعة، دعنا نقل 10 جنود، يعبرون 30 مترًا ثم يبدأون في الحفر والحفاظ على الموقع”، كما يشير إليه أندريه، الذي تابع بالقول: “بعدها تأتي المجموعة التالية وتعبر الـ30 مترًا التالية، يصلون إلى موقعهم، وبعد عبور 30 مترًا يحفرون أيضًا. هذه هي الطريقة التي يحاولون بها المضي قدمًا خطوة بخطوة”.

ويقول الأوكرانيون إن مقاتلي فاغنر غالباً ما بدو مخدرين، وأشار أندريه إلى أن مشغل المدفع الرشاش “كاد يصاب بالجنون لأنه يطلق النار عليهم، ويقول: أنا أعلم أنني أطلقت النار عليه، لكنه لم يسقط. وبعد فترة، ربما كان ينزف بالفعل، يسقط حينها فقط. من المحتمل جدًا أنهم يتناولون بعض العقاقير قبل الهجوم”، على حد تعبيره.

تواصلت شبكتنا مع رئيس فاغنر، يفغيني بريغوجين، حول مزاعم سوء المعاملة في صفوفهم، وكانت هذه إجابته على حساب فاغنر على وسائل التواصل الاجتماعي: “أعزائي في CNN، هل تعتقدون حقًا أننا سنناقش قضايانا العسكرية معكم وأنتم عدو صريح؟ الأمر أشبه بمناقشة الأمور العسكرية ومشاركة المعلومات مع وكالة الاستخبارات المركزية”.

من جانبهم، يقول الأوكرانيون إنهم لن يتنازلوا عن شبر واحد من الأرض دون قتال، ومع ذلك، بالنسبة لهم، أصبحت الأمور صعبة بشكل متزايد لأنهم يقولون الآن إنهم لا يواجهون شركة فاغنر العسكرية الخاصة فحسب، بل الوحدات الروسية العادية أيضًا.