(CNN)– قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، في رسالة مصورة بمناسبة العام الجديد، إن “الأحداث المحورية حقًا” في عام 2022 تضع الأساس لـ “الاستقلال الحقيقي” لروسيا.

وأضاف: “لقد كان عامًا من الأحداث المحورية والمصيرية حقًا”، مُشيرًا إلى أن “هذه الأحداث أصبحت هذه الحدود التي ترسي الأساس لمستقبلنا المشترك واستقلالنا الحقيقي”، في إشارة مستترة منه إلى حرب موسكو في أوكرانيا.

وتابع بوتين في رسالة فيديو مدتها تسع دقائق – وهو أطول خطاب له بمناسبة العام الجديد خلال فترة حكمه حتى الآن – إن “الصواب الأخلاقي والتاريخي في صالحنا”.

وقال: “لقد كان عام القرارات الضرورية الصعبة، وأهم الخطوات نحو اكتساب السيادة الكاملة لروسيا، وتعزيز مجتمعنا بقوة”.

سجّل بوتين خطابه أثناء زيارته للمقر الرئيسي للمنطقة العسكرية الجنوبية في مدينة روستوف أون دون، السبت.

كما تحدث مع قادة الجيش هناك وسلّم أعلام المعركة للتشكيلات العسكرية الجديدة، بالإضافة إلى تقديم جوائز الدولة للجنود الذين أظهروا “الشجاعة والبطولة” في ما يسمى بالعملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا. مُنح قائد القوات الروسية في أوكرانيا، سيرجي سوروفيكين، أعلى وسام عسكري في البلاد – وسام القديس جورج من الدرجة الثالثة.

بوتين قال في رسالته للأمة: “2022 يقترب من نهايته. لقد كان عامًا وضع الكثير في مكانه، وفصل بوضوح الشجاعة والبطولة عن الخيانة والجبن، وأظهر أنه لا توجد قوة أعلى من الحب لعائلة المرء وأقاربه، والولاء للأصدقاء والرفاق، والتفاني في الوطن الأم”.

وكرّر الرئيس الروسي اتهاماته بإلقاء اللوم على الغرب في الصراع في أوكرانيا.

ورأى بوتين أن “الغرب كذب بشأن السلام، لكنه كان يستعد للعدوان، واليوم يعترفون به صراحة دون خجل. وهم يستغلون أوكرانيا وشعبها باستخفاف لإضعاف روسيا وتقسيمها. لم نسمح ولن نسمح لأي شخص بفعل هذا قط”.

وعلى الرغم من تعرض روسيا للعقوبات الغربية لسنوات عديدة، فقد قال بوتين “لقد أُعلنت حرب عقوبات حقيقية ضدنا هذا العام”.

وقال إن “أولئك الذين بدأوا ذلك توقعوا التدمير الكامل لصناعتنا، وأموالنا، ووسائل نقلنا. لم يحدث هذا، لأننا معًا أنشأنا هامش أمان موثوقًا به، وما فعلناه وما نقوم به في هذا المجال يهدف جميعًا إلى تعزيز سيادتنا في أهم مجال، وهو الاقتصاد”.