الإنسان الصادق هو من يتحلى بالصدق في معاملته مع الجميع، أما الكذاب فكل تصرفاته عكس أفعاله، ولهذا اطلق مثل اسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك استعجب، وهذا ما يحدث في تعاملاتنا مع بعض الاشخاص الذين نضع ثقتنا فيهم، وهم لا يستحقون هذه الثقة.
فهناك من وثقنا فيهم، ولكنهم ليسوا أهل ثقة ممن لا يستحقون أن يقال عليهم أصدقاء، نعم نحن نقاسي اليوم بعدم وجود أصدقاء حقيقيين نحن نمر بالكثير من الزملاء وليسوا أصدقاء، ممن يتظاهرون بالصداقة والحب والاخلاص والباطن لا يعلمه إلا الله عز وجل.
إن وجدت صديق فأحرص عليه فهو غير موجود إلا القليل، الصداقة كنز أغلى من المال كم ستلاقي من أصحاب المنافع والمصالح الذين يتظاهروا لك بالحب والاخلاص، عندما يكون لهم عندك مصلحة ولكن عندما تنتهي هذه المصلحة لا يعرفوك كم كثروا هؤلاء، فعندما تنتهي المصالح تصمت الهواتف ولن يتذكرك أحد لأن هؤلاء يعرفوك لمصلحة ولا يهتم بك إلا عندما يريد شيئآ.
أعلم عزيزي القارئ أن الوحدة مؤلمة ولكنها أفضل من معرفة أصحاب المصالح، الذين يتذكروك لغرض أو طلب وهناك مثل شهير عن ذلك يقول عندما تنتهي المصالح يصبح الحلو مالح، وكان لي حديث مع أحد رؤساء التحرير الذين عملت معهم وقولت له أن الكرسي لا يدوم وهناك من يدخل مكتبك لمصلحة وبعد الكرسي لا أحد يعرف أحد وفعلا هذا ما حدث أين أصحاب المصالح منه اليوم أين هؤلاء من يقولوا عاش الملك ومات الملك لن تدوم صداقة هؤلاء ولن يدوم الكرسي لأحد فاختار الصديق الصدوق الذي يحبك لشخصك وليس لمنصبك.