مدير التحرير

وفاء رمضان
Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

مدير التحرير

وفاء رمضان

بقلم دكتـورة / رانــدا ابـراهيــم - رئيس لجنه تطوير التعليم الفنى حزب مصر أكتوبر الحديثة

دكتـورة / رانــدا ابـراهيــم :العلم نور يضيء طريق الأمم نحو التقدم والرقي حقيقة يعلمها الجميع

 

العلم نور يضيء طريق الأمم نحو التقدم والرقي حقيقة يعلمها الجميع ، فالدول المتقدمة في العالم كله لم تصل إلي ما وصلت إليه إلا عن طريق الاهتمام بالتعليم ، وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة له فالدولة لم تنم اقتصادياً بدون تعليم جيد وان التعليم هو سبب نجاح التجربة الفرنسية حيث توفر الحكومة الفرنسية جزء من ميزانيتها على التعليم المهني والصناعي في تمويل التعليم من اجل محو الأمية الوظيفية والمعلوماتية

وان رسالة التعليم الفني المهني والصناعي

هي إعداد الفني المتطور المناسب والمطلوب لسوق العمل الداخلي والخارجي في المجالات التجارية والزراعية والصناعية .لذلك يلعب التعليم المهني والصناعي دور كبير في الجمهورية الفرنسية

حيث حدث تطور كبير في التعليم الصناعي حيث (تطور التعليم الفرنسي من المركزية إلى اللامركزية مع تطوير فروع شهادة الثانوية ثم تطوير مجموعة من الدراسات العلمية مثل علم المعلومات Informatique مع إدخال تكنولوجيا التعليم واستخدام التليفزيون في التعليم )ذلك وقد حاولت المدارس الفنية الصناعية على أن تتفاعل مع الواقع العالمي حيث (ركزت المدارس الفرنسية على الميكانيكا الآلية. والمعلوماتية الصناعية وإدارة الماكينة ونظم المعلومات وتركز على الموارد والاحتياجات وطرق التصنع( من خلال الاهتمام بالتعليم الفنى إن نجاح السياسات التعليمية في فرنسا أدى إلى أن يحقق الاقتصاد تراكمًا كبيرًا من رأس المال البشري الذي هو عمود التنمية وجوهرها.

اهتمام الحكومة الفرنسية بالتعليم الفني لإنه هو الطريق لاكتساب الخبرات العلمية اللازمة للحياة العملية وسوق العمل ، والتعليم الفني هو الذي يمد الدولة بخريجين متخصصين فى المجالات الفنية التي يحتاجها القطاع الصناعي والزراعي والتجاري.

والتعليم الفني يلعب دورا هاما في تنمية البلاد لذلك يجب ان يحظى بمزيد من الاهتمام للحصول على عمالة متعلمة ومدربة. وان رسالة التعليم الفني  هي إعداد الفني المتطور المناسب والمطلوب لسوق العمل الداخلي والخارجي في المجالات التجارية والزراعية والصناعية والفندقية .ويعتبر طالب التعليم الفني من أهم الآليات التي تساهم في مواجهة البطالة ، وتحقيق وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد.

– ماذا نستفيد في مصر من التجربة الفرنسية ؟

أن نجاح أي نظام تعليمي يعتمد بدرجة كبيرة على التخطيط المرتكز على تطوير الطاقات البشرية وترقية ملكاتهم الفكرية ومهاراتهم الذهنية وخبراتهم العملية ،فهي القوة المفكرة والمبدعة والمنتجة بهم يبدأ التطوير وإليهم ينتهي التنفيذ .ولعل ما حققته فرنسا من نمو اقتصادي وصناعي و اجتماعي مطرد يعكس بوضوح مدى استثمارها للعنصر البشري وتطوير قدراته ومهاراته لاستيعاب التقنيات الحديثة وعدم الوقوع في فخ المعضلات المتعلقة بإفرازاتها السالبة .فأصبحت بحق من الدول المتقدمة تعليمياً حيث تميز نظامها التعليمي بالانفتاح على النظم التعليمية المتطورة فاستفادت من تجاربه ، ولم يقف الأمر عند ذلك ، بل تعداه إلى التطلع إلى جعل فرنسا عاصمة معلوماتية .

ويجدر بالقائمين على التربية والتعليم الفني في مصر الوقوف على هذه التجربة والاستفادة منها خاصة وأنها تتناسب مع واقعنا الاقتصادي والثقافي والاجتماعي ،وما نتطلع للوصول إليه من تعليمنا .

ومما يجب الاستفادة منه في هذا المجال ما يأتي :

1- تطوير المناهج التعليمية للتوافق مع متطلبات الألفية الجديدة وليكن تطويراً متكاملاً بما تعنيه كلمة التطوير وليس تغييراً جزئياً أو شكلياً .

2- المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية ،ولذا يجب إعادة النظر في برامج إعداده وتدريبه في ضوء متطلبات المرحلة القادمة .

3- تشجيع البحث العلمي ودعم الباحثين والاستفادة من نتائج البحوث والدراسات الميدانية في تطوير العملية التعليمية بكل عناصرها .

4- توثيق العلاقة بين المؤسسات التعليمية والوسائل الإعلامية وتوظيفها والاستفادة من تقنياتها بما يحقق أهداف التربية .

5- دعوة القطاع الخاص للمساهمة في تمويل البرامج التعليمية والنشاطات المدرسية المختلفة.

6- العناية بالبيئة المدرسية بكل مقوماتها .

7- إعادة النظر في برامج النشاط المدرسي وأساليب تنفيذه في المدارس والاستفادة من التجارب الرائدة في هذا المجال.

وختاماً:

الاستفادة من تجارب الآخرين:

وإذا أردت العلم اذهب إلى اليه لو حتي كان في الصين وكانت الاستفادة كبيرة فيما يتعلق بأخلاقيات العمل والتطور التقني والتميز في المجال الصناعي إلى أن أصبحت الدولة الصناعية الأولى في العالم هي التي اهتمت بالتعليم الفني فالدولة لم تنم اقتصادياً بدون تعليم جيد وان التعليم هو سبب نجاح التجربة.

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً