لا تقاس الحياة بالحسب والنسب ولكنها تقاس بالتجارب.. فالتربية بداية تجارب الإنسان في الحياة من خلال الآباء والأمهات ليعطونا خلاصة تجاربهم في الحياة، بجانب المبادئ وهي أساس التعامل في الحياة ومنها أن نعطي كل شي حقه، وأن نحب ما نفعل، وأن نقوم بواجبتنا كما ينبغي، ونرضي ربنا قبل البشر.
على الرغم من عدم وجود عدالة بالحياة، إلا أننا لم نحقد يوما على أحد، ولأن تربينا على الأصول ناجحنا في عملنا وتعرضنا للكثير من المشاكل ولكننا بفضل الله استطعنا تخطي الصعاب، وأنا واحدة من ضمن هؤلاء مَما يعتزوا بكونهم أولاد أصول.
وتعلمت أن الدنيا الدرس الكبير وإني كلما أكبر ساتعلم أكثر، وحافظت على عهدي مع أصدقائي، وحاولت أن أسامح من ظلمني وعهدت نفسي أن أحترم الأكبر مني مهما كان الاختلاف معه، وحاولت أن أكون قدوة لأصغر مني، لا أنكر أن هناك سقطات لي ولكن أتعلم منها.
وتعلمت أن ثقتي بنفسي من أهم الأشياء التي لايجب أن افتقدها أبدا وهي الباعث للأمل لي والدافع الأساسي لنجاحي، وامنت بداخل نفسي بالارادة وقوة العمل والسعي المستمر لتحقيق الذات.
نحن اليوم نقاسي من هؤلاء ضعاف الانفس الذين لا نجد لهم أصول الوصلين الذين لعبوا على الحبال وتسلقوا السلالم الذين تسللوا إلى حياتنا كالعقارب، ونجدهم اليوم هم يتحكموا بحياتنا ولكننا نقاوم ونقف أمامهم كصد المنيع لكي لا ينسوا إننا أولاد أصول.
ولا أكذب عليكم القول إن ثقتي بنفسي غيرت حياتي تماما جعلت مني امرأة قوية، وكان يرجع ذلك لعملي الصحفي وأسرتي، وأرى إني نسخة طبق الأصل من أمي.
وتعلمت من أمي ان أواجه الأزمات بشكل إيجابي، وأوجه الازمات بكل طاقتي، فالثقة بالنفس طبعا بعد ثقتي بالله هي ما جعلتني تخطيت كل أزماتي.
ولا أنكر أني وثقت في أشخاص غير مؤهلين بالثقة، وقد تعرضت للخداع ولكني تعلمت بكل المقاييس، وتعلمت إنني لا أضيع وقتي واوذي نفسي بعلاقات محكوم عليها بالفشل، فأنا عندي كرامه تعتلي جميع المشاعر واثق إني لست الأفضل ولكني أحاول أن أكون شخص جدير بثقة الآخرين.
فالنهاية أنا لا احتاج لأحد ولكن احتاج إلى نفسي أن تكون صامدة في وجه من يظلمنى أو يتعدى على حقوقي، وكل ما يؤلمني هو سوء فهمي أو تفسير أفعالي من قبل بعض الأشخاص على هواهم.