كانت معاملة العمال المهاجرين نقطة نقاش رئيسية قبل كأس العالم قطر 2022. من بين قضايا أخرى، قالت جماعات حقوق الإنسان إن الحرارة الشديدة في قطر عرضت العمال للخطر.

CNN Sports تتحدث إلى اثنين من الخبراء حول الوضع.

تقول ناتاشا إسكندر، وهي بروفيسور السياسة العامة بجامعة نيويورك، إن الإصابات الحرارية في المواقع التي قامت بزيارتها كانت مزمنة، وتضمنت الأعراض التي شهدتها شخصيًا: القيء، والدوخة، والضائقة المعدية المعوية، والطفح الجلدي، والإرهاق الشديد.

وتضيف أن ذلك كان لدرجة أن العمال عندما كانوا يعودون إلى المنزل ليلاً، لم يكونوا قادرين على خلع ملابسهم، من شدة الإرهاق.

ووصف العمال الحرارة بأنها أصعب ضغط واجهوه في الموقع في قطر، ولم يكونوا يتخيلوه قبل مجيئهم، ووصفوه بأنه كالغرق في الجو.

نقل المنظمون توقيت إقامة كأس العالم إلى الشتاء لأن درجات الحرارة في الصيف في الدوحة يمكن أن تصل إلى 107 درجة فهرنهايت ما يعادل (42 درجة مئوية).

ومع ذلك، كان لا يزال يتعين على العمال المهاجرين العمل خلال أشد فترات العام حرارة.

يقول الباحث براك الأحمد، الذي درس تأثير الحرارة على العمال في الخليج، إن هذا يعرض حياة الناس للخطر.

ويعتقد براك شخصياً أن الحرارة التي تعرض لها العمال المهاجرون كانت تتجاوز المستويات التي يجب أن يتعرضوا لها، وهذا بالتأكيد ساهم في زيادة عدد الوفيات والنتائج الصحية السلبية.

ليس من الواضح بالضبط عدد الوفيات التي سببتها الحرارة أثناء تشييد منشآت قطر 2022.

ومع ذلك، يتفق كل من إسكندر والأحمد على أن القضية لا ينبغي تحديدها بعدد الوفيات.

بشكل عام، تحظر قطر على العمال العمل في الهواء الطلق بين الساعة 10 صباحًا و 3:30 مساءً من 1 يونيو إلى 15 سبتمبر.

فيما قالت اللجنة العليا للتسليم والإرث: “منذ بدء تشييد البنية التحتية لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 في عام 2014، ظل التزام اللجنة العليا بضمان صحة وسلامة وكرامة جميع العمال العاملين في مشاريعنا ثابتًا.

وأدت جهودنا إلى تحسينات كبيرة في معايير الإقامة، وأنظمة الصحة والسلامة، وآليات التظلم، وتوفير الرعاية الصحية، وتسديد رسوم التوظيف غير القانونية للعمال.”

وقد قامت CNN بالتواصل مع FIFA للتعليق.