مدير التحرير

وفاء رمضان
Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

مدير التحرير

وفاء رمضان

ريم عثمان:زيارة الرئيس الأميريكي جو بايدن  Cop.27

 

لقاءً غير مسبوقٍ جمع بين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأميريكي جو بايدن الذي حرص كلَّ الحرص على زيارة مصر، والمشاركة في فاعليَّات مؤتمر المناخ المنعقد حاليًا في مدينة شرم الشيخ، وضمَّ الوفد الأميريكي المصاحب لبايدن عددًا من كبار المسؤولين على رأسهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جايك سوليفان ووزيرة الطاقة جنيفر غرانهولم ووزير الزراعة توم فيلساك ومدير مجلس الاقتصاد الوطني براين ديز ومدير وكالة التجارة والتنمية الأميركية إينو إيبونغ ورئيسة مجلس الجودة البيئية براندا مالوري، إضافة لمستشار شئون المناخ القومي في البيت الأبيض علي زيدي.

والتقى الرئيس الأميريكي بالرئيس السيسي عقب وصوله مصر، ناقشا خلال لقائهما مجموعةً من القضايا، بما في ذلك تأثير أزمة المناخ على المنطقة، والتأثير العالمي للعملية الروسية في أوكرانيا، وتخفيف التوترات الإقليمية، والشراكة الأمنيَّة والاقتصادية بين الولايات المتحدة ومصر، وحقوق الإنسان.

وألقى عقب ذلك كلمة تناول خلالها العديد من الجوانب المهمة في القضية التي تمسُّ كافة شعوب العالم. وقد حرص الرئيس الأميريكي بايدن على إلقاء خطابٍ خاصٍّ بشأن جهود بلاده للبناء على “العمل غير المسبوق” لتقليل الانبعاثات، ومساعدة الفئات الأكثر ضعفًا على بناء القدرة على التكيف مع تأثيرات المناخ، ووجَّه من خلال كلمته دعوةً إلى العالم للتحرك سريعا لمواجهة التغيرات المناخية.

ومن جانبه أكَّد “بايدن” على سعي بلاده لتسريع نمو اقتصاد الطاقة النظيفة الذي سيخفض تكاليف الطاقة الاستهلاكيَّة، ويقلل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالميَّة، ويدفع الكفاح العالمي للمناخ، ويساعد الأطراف الأشدّ ضعفًا على بناء القدرة على الصمود أمام تأثيرات المناخ، وقد عقَّب أيضًا أنَّ أزمة التغيرات المناخية الراهنة لا تعترف بأيَّة حدودٍ سياسيَّةٍ أو جغرافيَّةٍ، ومن ثمَّ فعلى الجميع أن يعمل على تنفيذ التعهدات لأن “الوقت ليس في صالحنا”. ولا بذَّ أن يكون هناك تعاونٌ حقيقيٌّ والتزامٌ جديٌّ لتنفيذ كل التعهدات لا سيَّما بعد أن أضحت تأثيرات التغير المناخي الآن ظاهرةً للعيان عبر العديد من الكوارث حول العالم مثل الفيضانات والتصحر والسيول والجفاف والحرائق وندرة المياه إلى غير ذلك.

فقد أصبحت معالجة أزمة التغيرات المناخية لا تتطلب تنفيذ الالتزامات والأهداف التي سبق أن تعهدت بها الدول المشاركة فحسب، بل ستتطلب أيضًا تعزيز تلك الالتزامات والأهداف غير الكافية لتجنب آثار أسوأ لتغير المناخ.

وأشار الرئيس الأميريكي في خطبته إلى ضرورة خفض الانبعاثات، وقدرة الدول على التكيف، وتمويل العمل المطلوب لمواجهة التغير المناخي، وتطوير التكنولوجيا اللازمة، ومناقشة الخسائر والأضرار، وضرورة وقف مماطلة الدول الغنية، في مساعدة الدول النامية على جعل اقتصاداتها أكثر مراعاة للبيئة، وتعويض الخسائر والأضرار التي تتكبدها بسبب تلك الكوارث الناجمة عن تغيُّر المناخ.

كما صرح “بايدن” خلال كلمته أنَّ تغير المناخ أضعف عدة دول حول العالم، وأنَّ مهمتنا تكمن في تجنب كارثة بيئية والانتقال للطاقة الخضراء، والعمل على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، ومكافحة التغير المناخي، وتوفير موارد الطاقة النظيفة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.

كما أعلن عن تقديم 150 مليون دولار لتأقلم الدول الإفريقية مع التحديات التي تواجهها من جراء التغير المناخي.

وأخيرًا عرض الرئيس الأميريكي جهود واشنطن لمعالجة أزمة المناخ في الداخل والخارج، وإظهار دور الولايات المتحدة في الدعم والتمويل غير المسبوق للشراكة مع البلدان النامية، من أجل الحدِّ من الانبعاثات الحراريَّة، والتكيف مع التأثيرات المناخيَّة.

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً