يومًا بعد يوم، يذهب فريق المحققين الذي تم إيفاده من العاصمة كييف من منزل إلى آخر. هؤلاء الرجال مكلفون بالبحث عن حالات عنف جنسي.

في إحدى القرى، تحدث المحققون إلى تاتيانا البالغة من العمر 56 عامًا. أخذتنا إلى منزل شقيقها، حيث تقول إنها تعرضت للاغتصاب من قبل جندي روسي في 26 أغسطس.

سردت تاتيانا ما حدث لمراسلة CNN، كلاريسا وارد، قائلة: “ثبتني على خزانة الملابس ولمسني. مزق ملابسي. ووقعت في قبضته. كان الأمر صعبًا جدًا ومؤلماً بالنسبة لي. كنت أبكي وأتوسل إليه أن يتوقف ولكن دون جدوى”.

وأشارت إلى أن الجندي قال لها بعدما انتهى الأمر “لا تخبري أحدًا بأي شيء وإلا سيكون الأمر أسوأ. هذا كل ما قاله لي. ثم غادر”، مضيفة “الأمر صعبًا جدًا بالنسبة لي”.

وأكدت تاتيانا أنها لم تخبر زوجها بالأمر على الفور، قائلة “لكنني أخبرت قريبتي وسمعني زوجي. قال: كان يجب أن تخبريني بالحقيقة لكنك بقيت صامتة. كنت أشعر بالعار الشديد”.

ومع اقتراب نهاية يوم طويل وعاطفي، يزور المحققون القرية الأخيرة في قائمتهم. سيرجعون إلى كييف لتقديم نتائجهم، فقد سجلوا ستة ادعاءات بالاغتصاب خلال أسبوعين لهم هنا.

“إنه صعب نفسيًا، تعرف أن كل ضحية حزينة للغاية”، كما يقول أولكسندر سفيدرو من فريق التحقيق، لكنه أكد أن “هذا عمل مهم”.

معظم الحالات، كما يقولون، لا يتم الإبلاغ عنها. ومثل العديد من الأهوال التي حدثت تحت الاحتلال الروسي هنا، فإنها لا تزال مختبئة تحت الظلام.