أول جهة تلتزم بمعايير منظمة الصحة العالمية الـ13
- إيمان راشد سيف: البرنامج يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بصحة الأطفال باعتبارهم أمل المستقبل.
- الدكتور أحمد بن سالم المنظري: إمارة الشارقة موقع جيد للمدارس الصحية لأنها مصنفة مدينة صحية من قبل منظمة الصحة العالمية.
أطلقت إدارة التثقيف الصحي التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، المرحلة الأولى من برنامج المدارس الصحية الذي تقدمه برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ويندرج تحت مظلة المدارس المعززة للصحة والمعتمد من منظمة الصحة العالمية، ومنظمات أخرى متخصصة في صحة الأطفال واليافعين.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز وتطوير بيئة صحية وآمنة في المدارس الحكومية والخاصة، تنعكس إيجاباً على نمو الطلبة البدني والإجتماعي والتعليمي، وتعد إدارة التثقيف الصحي أول جهة رسمية تطلق البرنامج على مستوى الدولة لالتزامها الكامل بالمعايير الثلاثة عشر والشروط المنصوص عليها من قبل منظمة الصحة العالمية، حيث سيتم تطبيقه في 227 مدرسة حكومية وخاصة و26 حضانة حكومية في إمارة الشارقة، ويستهدف قرابة 185 ألف طالب وطالبة، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومجلس الشارقة للتعليم.
وجاء الإعلان عن إطلاق البرنامج خلال حفل رسمي أقيم صباح اليوم (الإثنين) بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات في الشارقة، بحضور وسعادة خولة الملا رئيس المجلس الاستشاري بإمارة الشارقة، والدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، و سعادة خالد بن بطي الهاجري، مدير عام المدينة الجامعية في الشارقة، والدكتور عبد العزيز المهيري مدير هيئة الشارقة الصحية، وسعادة إيمان راشد سيف مدير إدارة التثقيف الصحي، والدكتورة عائشة سهيل مدير إدارة مراكز الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وحصة رشيد مدير المجلس التعليمي الثاني في وزارة التربية والتعليم، ومريم جابر الشامسي مدير إدارة الطفولة المبكرة في مجلس الشارقة للتعليم، والدكتورة سمر الفقي ممثلا عن المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية، وفائقة السناوي ممثل عن وزارة الصحة بسلطنة عمان، إلى جانب عدد من مدراء المدارس وأولياء الأمور وممثلين عن الشركاء ورعاة البرنامج والمتطوعين.
الاستثمار بالأطفال استثمار في المستقبل
وأكدت سعادة إيمان راشد سيف في كلمتها خلال حفل الإطلاق ” أن برنامج المدارس الصحية يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بصحة الأطفال باعتبارهم أمل المستقبل، كونه يحظى برعاية كريمة من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، لافتة إلى الدعم الكبير والمتابعة المتواصلة من سموها وتوجيهاتها بأهمية العناية بصحة الأطفال واليافعين لأن الاستثمار بهم هو استثمار في المستقبل المشرق.
وقالت إيمان راشد سيف: إن تأكيد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الدائم وتوجيهاتهما الواضحة في ضرورة تهيئة المدارس للبيئة الصحية والمثالية لطلبتها، وأن تنمية أجيال المستقبل ضرورة حتمية لتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع الإماراتي، كانت الدافع الرئيس لنا لنستلهم من رؤاهم الحكيمة فكرة تبني مشروع “المدارس المعززة للصحة”، الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية، فكان النواة لإطلاق مبادرة برنامج المدارس الصحية ليكون الأول على مستوى الدولة.
وتوجهت إيمان راشد سيف بالشكر لكافة الجهات المساهمة في البرنامج التي عملت جاهدة لإنجاح الاستعدادات الخاصة بإطلاق المرحلة الأولى من البرنامج، معربة عن امتنانها للشركاء الإستراتيجيين، والرعاة، ووسائل الإعلام المؤازرين لجهود الإدارة وبرامجها ومبادراتها المختلفة.
إشادة دولية
من جهته أشاد الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بالدور الريادي الذي تقوم به إمارة الشارقة في تعزيز الصحة بالمجتمع، وقال خلال كلمة مسجلة ألقاها ضمن فعاليات الحفل: تعد إمارة الشارقة موقع جيد للمدارس الصحية لأنها مصنفة مدينة صحية من قبل منظمة الصحة العالمية، مثمنا إسهامات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ودعمها القيم لكافة المبادرات المجتمعية سواء محليا أو إقليميا.
وأوضح الدكتور أحمد بن سالم المنظري أن مبادرة منظمة الصحة العالمية للمدارس المعززة للصحة تهدف إلى تحسين صحة الطلاب وأسرهم والعاملين في المدارس وغيرهم من أفراد المجتمع، مشيرا إلى أن معدلات الوفيات والأمراض بين الأطفال بسن الدراسة في إقليم شرق المتوسط تظهر الحاجة الواضحة إلى خدمات تعزز الصحة فضلا عن الوقاية والرعاية الصحية، وبالتالي فهذا النوع من المبادرات بات أولوية رئيسية في رؤية منظمة الصحة العالمية 2023 لإقليم شرق المتوسط التي تدعو إلى الصحة للجميع وبالجميع.
رؤية الإمارات 2021
من جانبها أكدت الدكتورة عائشة سهيل، حرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع، لكونها شريكا استراتيجيا في البرنامج، على توفير كافة وسائل الدعم المتاحة وتسخير الإمكانيات لتحقيق أهدافه، وذلك انطلاقا من استراتيجيتها الرامية إلى إطلاق المبادرات وودعم الحملات وبرامج التوعية التي تُعنى برفع مستوى الوعي الصحي في المجتمع، والتشجيع على ممارسة الحياة الصحية السليمة لشريحة الطلاب، بما يضمن تقديم الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض فضلا عن كون البرنامج يعمل في إطار رؤية الإمارات 2021 لتحسين نتائج مؤشر السمنة بين الأطفال واليافعين، وتوفير بيئة معززة للسلوك الصحي للطلاب، كما يأتي ضمن أنشطة المبادرة الوطنية (تعزيز الوعي بأنماط الحياة الصحية في المجتمع) لترسيخ الجانب الوقائي وتخفيض معدل الأمراض المتعلقة بنمط الحياة.
مد جسور التعاون
فيما عبرت حصة رشيد عن امتنانها لإدارة التثقيف الصحي في الشارقة لإطلاق هذه المبادرة، وأكدت أن وزارة التربية والتعليم ستبذل قصارى جهدها لمد جسور التعاون وتحقيق مبدأ الشراكة الفاعلة، لتحقيق أهداف البرنامج، وتحقيق الهدف الأسمى الذي يتمثل في بناء جيل واع قادر على مواكبة المستجدات ويكون متسلح بالعزيمة والإصرار ومتمع بصحة سليمة وعقل ناضج بما يمكنهم من ممارسة حياتهم بسعادة.
أحد أهم المنجزات
كذلك اعتبرت الدكتورة محدثة الهاشمي أن برنامج المدارس الصحية هو أحد أهم المنجزات المضافة إلى سلسلة المبادرات والإنجازات التي حققتها وتحققها إمارة الشارقة بفضل الرؤى والتوجيهات الحكيمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤكدة حرص الهيئة على دعم البرنامج وتوفير الأدوات اللازمة لإنجاح تطبيقه في المدارس الخاصة بإمارة الشارقة.
تطوير الواقع الصحي
من جهتها اعتبرت مريم جابر الشامسي، أن برنامج المدارس الصحية يعد إضافة حقيقية لرصيد إمارة الشارقة، وتأكيد على أنها موجودة دوما في قلب المشاريع التي تعنى بتنمية الإنسان فكريا وصحيا وتعليميا، وأشارت إلى مساعي المجلس نحو إيجاد نظام صحي يقدم أوجه الرعاية الشاملة للطفل داخل الحضانات، من خلال إطلاق مبادرات وعدد من الاستراتيجيات التعليمية والتربوية، لافتة إلى أن برنامج المدارس الصحية سيسهم إسهاما كبيرا في تطوير الواقع الصحي في المؤسسات التعليمية ورفع مستوى الوعي لدى الطلبة والعاملين في المجتمع المدرسي ما يعني تطوير الممارسات السليمة.
معايير خاصة للتقييم
واختتم الحفل باستعراض أهداف البرنامج في مرحلته الأولى وعدد من التجارب في الدول الأخرى، حيث تم عرض مادة فيلمية عن برنامج المدارس الصحية الذي يحتوي على معايير خاصة للتقييم تشمل المباني المدرسية، وصحة البيئة المحيطة بها مع تركيز خاص على النشاط البدني، والتغذية السليمة، والصحة النفسية للطلاب، وطرق الوقاية من الأمراض المعدية، وتطبيق سياسة مدارس خالية من التدخين، بالإضافة إلى خطط خاصة للاستجابة للطوارئ والأزمات، وغيرها من المعايير التي تركز على صحة وسلامة الطلاب واليافعين في مدارس الإمارة، إلى جانب خفض معدلات السمنة بين الأطفال واليافعين، ورفع قدرة المدارس وإرشادها في إطار عمل موحد لمعالجة التحديات الصحية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل في المجتمع المدرسي، من خلال توطيد العلاقة بين الهيئة التعليمية والإدارية والطلبة وأولياء أمورهم من جهة، والمجتمع المحلي وقطاع الخدمات الصحية والتعليمية من جهة أخرى.
التحربة العمانية
فيما تم استعراض التجربة العمانية من قبل فائقة السيناوي، في تطبيق المدارس المعززة للصحة الذي إنطلق منذ العام 2004 من على مستوى المدارس الحكومية في جميع محافظات السلطنة، من خلال تنفيذ العديد من الملتقيات تحت مسمى” ملتقى المدارس المعززة للصحة ” وكذلك الترويج للمبادرة بوسائل متعددة مثل ورش العمل والاجتماعات الدورية ووسائل الاعلام المختلفة وتدريب فرق المبادرة بالمحافظات على أسس ومفهوم وأهداف ومكونات المدارس المعززة للصحة لتنفيذ المبادرة وتعميمها على جميع المدارس في السلطنة.