مدير التحرير

وفاء رمضان
Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

مدير التحرير

وفاء رمضان

تمكين المراة العربية:تحدياتٍ كثيرة و متعددة على الصعيدين الإقليمي والدولي و التي تقف سداً أمام احلام

 

نواجه اليوم تحدياتٍ كثيرة و متعددة على الصعيدين الإقليمي والدولي و التي تقف سداً أمام احلام الملايين من النساء والفتيات في زمن وجب أن يكون أكثر عدالة لهن، فبدأ من جائحة كورونا واثار التغيرات المناخية وأزمة الغذاء والطاقة العالمية وتبعات الحروب والنزاعات، فالنساء اكثر تأثرا من غيرهن ودفعن الثمن غالياً. وبينما تشهد حقوق المرأة في بعض الدول شيئًا من التقدم، إلا أن العالم لا يزال يشهد الكثير من التقويض لحقوق المرأة والفتيات، حيث تساهم هذه الأزمات المتلاحقة في تراجع تلك الحقوق بشكل مقلق وغير مسبوق. وهنا، يجب أن نذكر أنفسنا أنه بالرغم من التحديات نحن لا يجب ان ننظر للمراة على أنها ضحية بل هي أيضا قائدة تستطيع التغيير، تتمتع بالقوة والارادة التي تنقلها إلى أسرتها ومجتمعها.فالمراة قائدة بالطبيعة .

هناك تحديات عديدة تواجه المراة على الصعيد الدولي بدءا بالعنف المنزلي ، و الحد الوظيفي تدرجا الى الإقصاء الاقتصادي، وعلى وجه الخصوص في الدول النامية و المتأثرة بشكل مباشر بالأزمات العالمية حيث تشير الدراسات أن 44% فقط من النساء من المرجح أن يعملن مقابل أجر، مقارنةً بـ 66% من الرجال في الدول ذاتها. أيضا من الملاحظ انخفاض نسبة مشاركة المرأة في القيادة وصنع القرار. لذلك أوصت الأمم المتحدة في أهدافها السبعة عشر لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة اثار التغيرات المناخية على المساواة بين الجنسين و التمكين الاقتصادي للمراة و الشباب والافراد الاكثر احتياجا .

تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاعت الدولة المصرية أن تقطع شوطا في تحقيق بعض أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030 كهدف المساواة بين الجنسين ، وقد قام سيادته باعلان عام 2017 عام المراة . فنجد أن المرأة المصرية تلعب دور قيادي في الكثيرمن مؤسسات الدولة و الوزارات و شركات القطاع العام والخاص .وذلك تماشيا مع استراتيجية الدولة التي تشمل على أربعة محاور عمل متكاملة وهي التمكين السياسي وتعزيز الأدوار القيادية للمرأة، والتمكين الاقتصادي، والتمكين الاجتماعي، والحماية، فضلاً عن العمل الجاد على تغيير ثقافة المجتمع نحو المرأة، وتعزيز سبل حصولها على حقوقها القانونية.لنضمن للنساء والفتيات حاضراً ومستقبلاً خال من العنف والتمييز، فالمراة هي مفتاح التصدي لكافة التحديات . فلا تنمية يمكن تحقيقها من دون مشاركة المرأة الحقيقية وتمكينها على كافة الأصعدة. ولا سلام يمكن تحقيقه في العالم دون ذلك. لنستطيع بناء مجتمعات ودول أكثر سلامًا وعدالةً واستدامةً.

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً