ألقى المستشار حنفى على جبالى رئيس مجلس النواب، كلمة خلال اجتماع رؤساء المحاكم الدستورية الإفريقية
وجاء نصها كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم، معالي المستشار بولس فهمي رئيس المحكمة الدستورية العليا المصرية أصحاب المعالي رؤساء المحاكم والمجالس الدستورية والعليا الإفريقية ضيوف مصر الكرام السيدات والسادة الحضور.
اسمحوا لي في مستهل كلمتي أن أرحب بكم إخوة أعزاء في بلدكم مصر التي تفخر بانتمائها الإفريقي كما أود أن أعبر عن بالغ تقديري واعتزازي بوجودي بينكم في هذا المحفل القضائي القضائي المرموق والذي يشكل بحق منصة قضائية رفيعة المستوى تعقد تحت رعاية جليلة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والتي أضحى اجتماعها الدوري علامة فارقة في ترسيخ وتعزيز تعاوننا القضائي الإفريقي وأتقدم بخالص الشكر والتقدير لمعالي الأخ الفاضل المستشار بولس فهمي رئيس المحكمة الدستورية العليا المصرية على دعوته الكريمة وحسن التنظيم والاستقبال.
كما لا يفوتني أن أتقدم بوافر الشكر إلى دولة المستشار الجليل عبد الوهاب عبد الرازق الرئيس الأسبق للمحكمة الدستورية العليا ورئيس مجلس الشيوخ المصري والسيد المستشار الدكتور عادل عمر الشريف والذي تولى مهام الأمانة العامة للنسخ السابقة من الاجتماع وهما صاحبا فكرة عرض تنظيمه على فخامة السيد رئيس الجمهورية ونتذكر الدور المقدر لمعالي المستشار الجليل الراحل سعيد مرعي الرئيس السابق للمحكمة الدستورية العليا الذي تولى وترأس النسختين الرابعة والخامسة من اجتماعنا هذا والذي شرفت برئاسة نسخته الثالثه وأفخر أنها شهدت تحولًا فى إطلاق المنصة الرقمية المعلوماتية للاجتماع السنوي التي تساعد على تبادل الأفكار والخبرات وتسهل من التواصل الدائم بين رؤساء وقضاة المحاكم والمجالس الدستورية والعليا الإفريقية والشكر موصول لسيادة المستشار الدكتور محمد عماد النجار أمين عام اجتماعنا الحالي وكل التقدير للدور المتميز لوزارة الخارجية المصرية في الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالتعاون البناء مع كل الأجهزة والمؤسسات ذات الصلة، ولا يفوتني أن أتوجه بخالص الإعزاز والتقدير لدور وزارات العدل والمالية والاتصالات بتوجيه وإشراف من دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
الحضور الكرام لعلكم تتفقون معي أن قارتنا الإفريقية أحوج ما تكون الآن أكثر من أي وقت مضى إلى التكاتف على كافة الأصعدة والمستويات في مواجهة التحديات المتشابكة والمعقدة لتعزيز التنسيق والتعاون في مواجهة تلك القضايا والتحديات النوعية خاصة على صعيد التعاون القضائي وتبادل الأفكار والخبرات لا سيما في ظل موجة عنيفة من الإرهاب أضحى معها ثمة حاجة ملحة بتوفير غطاء قانوني لمواجهة تلك الظاهرة البغيضة وغيرها من القضايا والإشكاليات التي نحملها على عاتقنا جميعًا.
وفي هذا الإطار تولي الدولة المصرية بكافة مؤسساتها أهمية قصوى لتعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية الشقيقة انطلاقا من اعتزازها بالانتماء الأصيل لقارتها الإفريقية فعلى الصعيد البرلماني شاركت مؤخرًا في أعمال المؤتمر الثانوي الحادي عشر لرؤساء البرلمانات الإفريقية الذي عقد ببرلمان عمومي إفريقيا بدولة جنوب إفريقيا وهو محفل برلماني قاري مرموق يحمل آمال وتطلعات شعوبنا الإفريقية للتعاون بينها وتبادل الرؤى والخبرات في مواجهة التحديات وتحقيقا لمستقبل مشرق لقارتنا.
الإخوة الأعزاء تفرض علينا التحديات التي تحدق بنا تعزيز قيم التكاتف والتعاون وتسخير إمكاناتنا لخدمة شعوبنا الإفريقية التي تستحق منا كل جهد وعمل حتى نضع قارتنا الإفريقية في مكانتها التي تليق بها كما يقع على عاتقكم وأنتم سدنة الدساتير والقوانين والحصن الحصين للمواطنين مهمة مقدسة وهي أن تضعوا نصب أعينكم مواجهة حازمة على الصعيدين القضائي والدستوري لأي تهديدات تريد النيل من أمن دولنا واستقرار ومتطلبات حياة شعوبنا ومجتمعاتنا الإفريقية حتى تنعم بالأمن والاستقرار والرخاء.
