مدير التحرير

وفاء رمضان
Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

مدير التحرير

وفاء رمضان

ظهور فرص مميزة للمستثمرين مع تساوي قيمة اليورو مع قيمة الدولار الأمريكي

مع الانخفاض المستمر لقيمة اليورو، الذي أصبح الآن مساوياً للدولار الأمريكي، حيث تساوى اليورو مع الدولار آخر مرة عام ٢٠٠٢.
ومع أن هذا الانخفاض المفاجئ لعملة الإتحاد الأوروبي الرئيسية سيكون له أثرًا كبيرًا على الاقتصاد العالمي، إلا أنه سوف يفتح العديد من الأبواب أمام المستثمرين بحصولهم على فرص فريدة من نوعها. وبالتالي أصبحت برامج الإقامة والمواطنة عن طريق الاستثمار الموجود بالفعل في الاتحاد الأوروبي ميسورة التكلفة ومهمة لمن يتعاملون باليورو.
ويتطلب الاستثمار بالعملة الأوروبية للحصول على الاقامة الذهبية في كل من اليونان وأيرلندا والبرتغال وإسبانيا وكذلك أيضاً برنامج مالطا الاستثنائي للمستثمر وبرنامج مالطا للإقامة الدائمة أيضاً. مع الحفاظ على قيمة هذه الاستثمارات ثابتة وانخفاض قيمة اليورو، فإن تكلفة تلك البرامج انخفضت بشكل كبير بالنسبة للأفراد الذين يمتلكون ثروة بعملة الدولار.
وعلى سبيل المثال في العام الماضي، كان الحد الأدنى للاستثمار العقاري للحصول على الاقامة الذهبية في البرتغال بقيمة ٢٨٠,٠٠٠ يورو أو ما يعادل ٣٣٣,٢٠٠ دولار أمريكي. مع تساوي قيمة العملتين ونتيجة لذلك أصبح خيار هذا الاستثمار الآن بقيمة ٢٨٠,٠٠٠ دولار أمريكي. مما يعني أنه تم توفير ١٦٪ من قيمة الاستثمار للمستثمرين الذين يحتفظون بأموالهم بالعملة الامريكية أو أي عملة أخرى مرتبطة بها.
ومن جهة أخرى، تأثرت العديد من دول الشرق الأوسط بشكل خاص بهذه الظاهرة الاقتصادية، وذلك بسبب ارتباط عملات عدة دول خليجية ومصر ولبنان بالدولار، مما يعني أنه إن كان المستثمرون يحتفظون بأموالهم بالعملات المحلية يمكنهم الاستفادة من الهبوط المفاجئ لعملة اليورو وبالتالي الاستفادة من تكلفة استثمار أقل للحصول على الاقامة الذهبية في الاتحاد الأوروبي.
كما يعتبر الحد الأدنى للاستثمار في إسبانيا بقيمة ٥٠٠,٠٠٠ يورو وهي نفس القيمة قبل عام فيما كانت قيمة الاستثمار ذاته تساوي ٥٩٥,٠٠٠ دولار بالإضافة الى ذلك شهد سوق الإسكان في إسبانيا ارتفاعاً عاماً بعد عام بنسبة ٥.٣٪، لكن هذا الارتفاع قد تم تعويضه بالانخفاض السريع لعملة اليورو.
وانخفض الحد الأدنى للتبرع المطلوب في برنامج مالطا للمستثمر من ٧١٤,٠٠٠ دولار أمريكي الى ٦٠٠,٠٠٠ يورو، مما يسمح للمستثمرين من الولايات المتحدة الأمريكية الحصول على جنسية الاتحاد الأوروبي مع توفير الأموال في الوقت نفسه.
إن الاستثمار في الوقت الحالي بينما لا يزال اليورو منخفضاً قد يؤدي إلى عوائد قيمة في حال استعاد اليورو قيمته السابقة عند انتهاء فترة الاحتفاظ المطلوبة للاستثمار، وتكون فترة الاحتفاظ بالاستثمار عادةً خمس سنوات. ويعتبر ذلك أحد الأسباب التي تجعل المستثمرين يحصلون على فرص ثمينة حاليًا عند حصولهم على الاقامة الذهبية في الاتحاد الأوروبي.
وليس من المحتمل أن يظل الوضع الحالي لليورو قائمًا للأبد؛ حيث ستقوم دول الاتحاد الأوروبي بأخذ الإجراءات اللازمة لمعالجته، ومن الممكن أن تساعد تهدئة الحرب الأوكرانية في هذا الموضوع. ونتيجة لذلك، لدى المستثمرين الراغبين في الحصول على اقامات دائمة في دول الاتحاد الاوروبي فرصة محدودة للاستفادة من انخفاض عملة اليورو والحصول على الجنسية أو الإقامة في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تحقيق الكثير من العوائد الناجمة عن استثماراتهم.

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً