عمّان، الأردن (CNN)–  قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني فيصل الشبول، ليل الاثنين، إن الوضع في محافظة العقبة “تحت السيطرة”، في أعقاب سقوط صهريج من غاز الكلور المسال وانفجاره، وذكر أنه لم يتم إجراء أي عملية إخلاء لمصابين حتى اللحظة خارج العقبة الواقعة جنوبي البلاد، كما نفى أنباء تحدثت عن وقوع تسريب ثان.

وأضاف الشبول، في تصريحات لـCNN بالعربية، أن حالات الوفيات ارتفعت إلى 12 حالة بينهم 8 أردنيين والبقية من جنسيات أخرى، فيما زاد عدد الإصابات عن 250 إصابة، مبينا أن هناك حالات حضرت إلى المستشفيات لتلقي العلاج وهي حالات بسيطة جدا.

وكان رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة وعدد من أعضاء الفريق الوزاري قد اتجهوا إلى العقبة مباشرة بعد وقوع الحادث، للاطلاع على مجريات الحادثة والاطمئنان على الإصابات وسير عمليات التمشيط والمراقبة وأوضاع المستشفيات، وقال في تصريحات إعلامية إن فريقا خاصة تم تشكيله للتحقيق بالحادثة برئاسة وزير الداخلية، وأن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين يتابعان حيثيات الحادثة منذ بدايتها.

قال الشبول إنه لا يوجد أي نقص في المعدات أو مصادر التزوّد بالأوكسجين في المستشفيات، وأن بعض المعدات تم نقلها على الفور من العاصمة عمّان إلى العقبة من بينها أسرّة للمستشفيات.

وعن فرض طوق في محيط الحادثة التي وقعت في أحد أرصفة ميناء العقبة، ذكر أن هذا الطوق فرض لغايات “تطهير الموقع”، مؤكدا أن مادة الغاز لم تنتشر على نطاق واسع بل على نطاق محدود جدا، وأشار إلى أن الطوق فرض أيضا لغايات التمشيط والتحقق من خلو الموقع من أي إصابات أخرى محتملة.

وحول اتجاه الرياح، قال الشبول: “لحسن الحظ أن الرياح كانت في ذلك الوقت معاكسة وباتجاه البحر، ما خفف من تبعات أي انتشار باتجاه العقبة المدينة”.

إلى ذلك، أصدرت جهات رسمية عدة بيانات منفصلة حول الفرق المشاركة في عمليات الإنقاذ والتمشيط، وقالت مديرية الأمن العام، في بيان تلقى CNN بالعربية نسخة منه، إن 45 من عناصر الأمن العام وأجهزة الدرك والدفاع المدني قد أصيبت خلال التدخل في الحادثة وأن 5 منهم لايزالون قيد العلاج في المستشفيات، وحالتهم العامة متوسطة.

ونقل البيان عن الناطق الإعلامي لمديرية الأمن العام عامر السرطاوي، قوله إن غرفة عمليات أمنية متقدمة باشرت عملها في محافظة العقبة منذ ورود البلاغ بسقوط الصهريج، وأن فرق الدفاع المدني أعلنت حالة الطوارئ القصوى على الفور لتبدأ بعمليات الإنقاذ والإسعافات الأولية وتطهير المصابين من المواد الكيماوية .

وكشف السرطاوي عن أن 2500 من الضباط والأفراد و240 آلية عسكرية متخصصة تابعة للأجهزة الأمنية المختصة، قد نقلت المصابين وشاركت في عملية الإنقاذ مع الغطاسين، فيما بين أن فريقين اثنين من إدارة المختبرات الجرمية تتواجدان في موقع الحادثة لجمع العينات والأدلة.

وأوضح السرطاوي لاحقا للموقع بأن الاصابات بين طواقم الإنقاذ، هي ضمن الأعداد الإجمالية للإصابات.

كما أصدر المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، بيانا كشف فيه عن وقوع الحادثة في تمام الساعة الخامسة والربع من عصر يوم الاثنين في ميناء العقبة، أسفرت عن تسجيل إصابات إجمالية وصلت إلى 260 إصابة من أردنيين وجنسيات أجنبية أخرى، وأن 4 طائرات إخلاء تابعة للقوات المسلحة الأردنية، تم إرسالها إلى الموقع.

وبين المركز أنه تم عزل محيط منطقة الحادث لمسافة نحو 500 متر، وإخلاء الشاطئ الجنوبي للعقبة للتعامل مع التسرب وتطهير الموقع.