استقبل المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية جابرييل أوبيانج ليما وزير المعادن والهيدروكربونات بغينيا الاستوائية، وشهد اللقاء بحث العديد من الموضوعات الخاصة بدعم التعاون بين البلدين في إطار توجه مصر الحالى نحو زيادة وتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية.
وخلال المباحثات، أكد الملا أهمية دعم وتعزيز التعاون المصرى مع الدول الإفريقية وأن قطاع البترول مستعد لنقل الخبرات التي اكتسبتها الشركات المصرية في مختلف مجالات البترول والغاز خاصة في تكنولوجيات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى المضغوط وكذلك تدريب الفنيين في هذا المجال بالإضافة إلى تقديم كافة أوجه الدعم لتطوير مشروعات البنية الأساسية للغاز في دولة غينيا الاستوائية ، مشيراً إلى أنه تم خلال اللقاء بحث إجراءات تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع بتروجت لتنفيذ مشروعات بترولية جديدة بغينيا الاستوائية يأتى في مقدمتها مشروع انشاء مصفاة جديدة للتكرير، وأنه جارى حالياً إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع واستكمال كافة البيانات والمعلومات المطلوبة لتضمينها في الاتفاق النهائى بين الجانبين.
وأبدى ليما الرغبة القوية لبلاده في الاستفادة من الخبرات المصرية خاصة في مجال نقل الغاز المسال من أماكن انتاجه في عاصمة غينيا الاستوائية عبر ناقلات بحرية متخصصة وكذلك دراسة إمكانية تحويل مصنع للاسمنت بغينيا للعمل بالغاز الطبيعى وهو ما يتطلب استقدام خبراء وفنيين من مصر لتشغيل المصنع وإدارته خلال الفترة المقبلة ، مشيراً إلى أنه من المقرر خلال زيارته لمصر استكمال كافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع بتروجت للوصول إلى اتفاق نهائى لتنفيذ مصفاة التكرير.
وأكد ليما رغبة بلاده في الاستعانة بشركات الخدمات البترولية المصرية لما تتمتع به من خبرات كبيرة فى إدارة وتشغيل المشروعات.
وتم خلال اللقاء بحث أوضاع أسواق البترول والغاز العالمية والمتغيرات الحالية التى تشهدها والتحديات التي تواجه الدول المنتجة بالإضافة إلى بحث الاستعدادات للقمة العالمية للمناخ COP27 التي تستضيفها مصر في شهر نوفمبر القادم حيث أكد الملا أن قمة المناخ تعد فرصة جيدة لطرح رؤية موحدة للقارة الافريقية أمام العالم فيما يخص التغيرات المناخية وجهود التحول الطاقى والحفاظ على البيئة ، مشيراً إلى استمرار جهود الإعداد للمبادرة المصرية لتنمية التحول الطاقى في إفريقيا بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الإفريقية وذلك لإطلاقها خلال القمة.
وأضاف ليما أن الدول الإفريقية تحتاج لجذب الاستثمارات في مجال البترول والغاز خلال المرحلة الانتقالية وحتى التحول الطاقى الكامل نحو الطاقات الجديدة والمتجددة ، مؤكداً على أهمية الاستفادة من موارد القارة الإفريقية قبل التوجه إلى التحول الطاقى الذى تنادى به حالياً الدول المتقدمة.
جدير بالذكر أن مصر وغينيا الاستوائية عضوتان في منظمة الدول الإفريقية المنتجة للبترول “الأبو” ومنتدى الدول المصدرة للغاز وهناك العديد من الموضوعات التي تهم البلدين يتم خلال اجتماعات المنظمتين مناقشتها وتنسيق الآراء لها فيما يخص القضايا المشتركة في مجال البترول والغاز.