نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — استأنفت بوينغ إنتاج طائرتها المضطربة 737 ماكس يوم الأربعاء، رغم عدم موافقة إدارة الطيران الفيدرالية بعد على استئناف الطائرة رحلاتها الجوية.

وجاء الإعلان عن استئناف الإنتاج في ذات اليوم الذي أبلغت فيه بوينغ حوالي 7 آلاف موظف عن قرار تسريحهم، بينما قبل 5،520 موظفاً آخراً صفقة تسريح طوعية.

وقد دفع تحرك خطوط الطيران الجوية لإلغاء أو تأخير تسليم الطائرات الجديدة في أعقاب الأزمة التي تسببت بها جائحة كورونا، شركة بوينغ إلى خفض خطط إنتاجها بشكل كبير على الأقل في السنوات القليلة المقبلة.

وكانت قد استمرت بوينغ في بناء طائرة ماكس، والتي تعد أكثر طائراتها مبيعاً، حتى علقت رحلاتها في مارس/ آذار من العام 2019 بعد حادثين قاتلين أوديا بحياة 346 شخصاً. وقد أنتجت الشركة أكثر من 400 طائرة لم تتمكن من تسليمها قبل وقف الإنتاج في يناير/ كانون الثاني.

وقالت بوينغ إنها تتوقع الآن أن تأتي الموافقة لاستئناف الطائرة رحلاتها الجوية في منتصف هذا العام.

وكانت قد توقفت الشركة بشكل مؤقت عن بناء الطائرة في يناير/ كانون الثاني، قبل أن تضرب جائحة فيروس كورونا معظم شركات الطيران في العالم. ولم يكن بمقدور الشركة الاستمرار في بناء طائرة ماكس دون القدرة على تسليم الطائرات وإكمال المبيعات، إلّا أنها في حال استمرت في وقف إنتاج هذا الخط، فقد تخاطر حينها بفقدان الموردين الذين قد يتوقفوا عن العمل دون أن يتمكنوا من بيع قطع غيارهم إلى بوينغ.

وقال ديف كالهون، الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، في الاجتماع السنوي للشركة في أبريل/ نيسان، أثناء مناقشة الحاجة إلى دعم موردي الشركة، إنه “بدون سلسلة التوريد، لن يكون هناك شيء يمكننا تجميعه. لذا فإن الأمر بهذه البساطة”.