مدير التحرير

وفاء رمضان
Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

مدير التحرير

وفاء رمضان

«الطيب»: لا مفر للمسلمين من استلهام قيم القرآن الكريم لصنع حضارة إسلامية جديدة تشبه في روعتها حضارتهم السابقة

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن المؤرخين وعلماء الحضارة قديمًا وحديثًا وقفوا موقف المندهش من أمر ظاهرة الفتوحات الإسلامية، وقد استعصى تفسيرها على كل حسابات القوى ومنطق المال ودمار الحروب، ومن هؤلاء العلماء من نظر تحت قدميه، وهو يحاول تفسير سر انتصارات المسلمين بما لا يتفق مع فلسفة هذه الفتوحات بل بما يتناقض مع تعاليم القرآن الذي حمله الفاتحون وهو يبلغونه للناس، دعوة خالصة للسلام والتعاون وتجنب القتال ما أمكن، وهم في ذلك ينفذون تعليمات النبي صلى الله عليه وسلم وأوامره التي يقول فيها ” أيُّها النَّاسُ، لا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، وسَلُوا اللَّهَ العَافِيَةَ”، ولكن إذا ما أصبح ضرورة مفروضة فلا مفر من مواجهة المعتدي.

وأضاف شيخ الأزهر، أن كثيرا من علماء الغرب فطن إلى السبب الحقيقي في ترحيب الشعوب بهذه الفتوحات واستقبال المسلمين استقبال المخلصين المنقذين وقالوا إن السبب الصحيح لتفسير هذه الظاهرة المدهشة هو القرآن، وما دعا إليه الناس من ضرورة تطبيق قيم العدل والمساواة وتحريم الظلم وحرية الاعتقاد، وإحلال مبدأ التعارف بديلًا لمبدأ النزاعات والصراعات والحروب.

وأشار الإمام الطيب، إلى أنه من علماء الغرب المعاصرين من ذكَّر المسلمين بأن القرآن كان الباعث الأوحد لحضارة الإسلام في القرون الوسطى، لافتًا إلى أنه لا مفر للمسلمين اليوم من استلهام قيم القرآن الكريم لصنع حضارة إسلامية جديدة تشبه في روعتها حضارتهم السابقة.

 

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً