مدير التحرير

وفاء رمضان
Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

مدير التحرير

وفاء رمضان

حدث الأسبوع.. شبح الحرب الباردة يهدد نسمات تعافي الاقتصاد العالمي

مباشر – سالي إسماعيل: رغم أن بعض المؤشرات المفصح عنها خلال الأسبوع الماضي تعطي إشارات حيال التعافي العالمي، لكن هذه الملامح باتت مهددة بالحرب الباردة بين أكبر اقتصادين في العالم والتي تصاعدت مؤخراً حول عدد من القضايا.

وشهد الأسبوع المنقضي بعض إشارات التعافي البسيطة مع تحسن النشاط الاقتصادي في عدد من الدول المتقدمة بالقراءة الأولية عن الشهر الجاري وإن كان لا يزال قابعاً داخل نطاق الانكماش لكن الأرقام جاءت أفضل من تلك المسجلة في أبريل/نيسان وكذلك تتجاوز تقديرات المحللين.

وسجل النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو زيادة ليصل إلى أعلى مستوى في 3 أشهر، كما تعافى النشاط الاقتصادي في ألمانيا من مستوى قياسي متدنٍ، فيما تجاوز تقديرات المحللين في المملكة المتحدة.

وكان النشاط الاقتصادي عند أعلى مستوى في شهرين في الولايات المتحدة مع ارتفاع النشاط الصناعي في ولاية فيلادلفيا من أدنى مستوى في 40 عاماً.

وفي الوقت نفسه، بدأت الثقة في التحسن نسبياً، كما هو الحال في ألمانيا التي تشهد صعوداً لثقة المستثمرين للشهر الثاني على التوالي خلال مايو/آيار، كما ارتفعت ثقة المستهلكين في اقتصاد منطقة اليورو.

ومع هذه البيانات التي يغلب عليها الطابع الإيجابي بعض الشيء، تهدد الخلافات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين هذا التعافي المحتمل من أزمة وباء “كوفيد-19” التي فرضت حالة من عدم اليقين غير مسبوقة.

واندلعت التوترات بين أكبر اقتصادين عالمياً على جبهات متعددة في الأيام الأخيرة، على رأسها المشاحنات التجارية والخلافات السياسية.

وعادت الاحتكاكات التجارية مجدداً إلى الساحة، حيث حذر ترامب من أنه قد ينهي الصفقة التجارية، والتي وقعت المرحلة الأولى منها في بداية هذا العام، إذا فشلت الصين في الوفاء بالتزاماتها والتي تشمل شراء سلع أمريكية بقيمة 200 مليار دولار على مدى عامين.

وفي نفس السياق، هدد الرئيس الأمريكي بفرض تعريفات على الصين بسبب الوباء، مع الإشارة إلى أن مائة صفقة تجارية لن تعوض أضرار كورونا القادم من الصين.

وعلى صعيد آخر، تستعد الصين لفرض قانون جديد للأمن القومي في هونج كونج بعد أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، الأمر الذي يثير تساؤلات حول سيطرة بكين على المدينة.

ومن شأن هذا الوضع أن يثير غضب الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى التي كانت تدعم المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.

وبالفعل، انخرطت البلدين في لعبة إلقاء اللوم بشأن وباء كورونا، حيث كثفت الولايات المتحدة من انتقاداتها للصين وألقت باللوم على الصين في انتشار الوباء الذي اندلع في مدينة ووهان، وهو ما اعتبرته بكين بمثابة محاولة لإبعاد اللوم عن سوء إدارتها لأزمة كورونا.

كما أن الخلافات امتدت إلى الأسواق المالية بعد أن أصدر مجلس الشيوخ الأمريكي تشريعاً قد يقيد الشركات الصينية من الإدراج في البورصات الأمريكية ما لم تلتزم بمعايير التنظيم والتدقيق الأمريكي.

وتحركت كذلك إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوضع قيوداً على شحنات رقائق الذاكرة المرسلة إلى شكرة هواوي.

وفي تصعيد جديد، فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد 9 كيانات صينية بسبب انتهاك حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ”.

وفي واقع الأمر، لا يمكن إغفال حقيقة أن الركود والبطالة والإفلاس ستظل المخاطر الاقتصادية الأكثر إثارة للقلق بعد أن ضرب الوباء اقتصادات العالم كافة.

Source

فيسبوك
تويتر
واتسآب
إيميل
طباعة

أقرأ ايضاً